الأحد، 11 ديسمبر 2016

طفولتنا

تَهُبُّ الرِيآحُ بِذِكرىٰ الطُفولَةِ وَيَحُنُّ إليهَا الحَنِينْ، فَمُنذُ نُعومَةِ أظْفَآرِنَآ نَلعَبُ بِحَبَّآتِ الرِمَآلْ وَتُدَآعِبُ المَوجُ مَسَآمِعُنَآ، تُطرِبُنَآ فَنَنْسَآقُ إليهَآ فِي انسِحَآر، آهٌ أيَآ طُفولَتُنَآ ألآ تَعُودِي!. 



كُل الأشيآء أصبحتْ رَمآدية، بآهِتة، لا حَيآةَ بِهآ، الأمرُ هكذا دآئمًا واليومُ بِلآ مُقَدِمآتْ وَلَعَلَّهآ المُقَدِّمَة، اعتدتُ أنْ أُظهِرَ الأشياءَ وأُخفِي أسرارهآ، يَهآبُ الحِبرُ مِنْ قَلمِي وتُطوىٰ الأورآقُ مِنْ عينِي، والدآرُ أسمآنِي نآحِبَةً وَحَلَّ الخَريفُ كآسِرًا أغصآنِي.
أترآنِي بِهذآ الضِعفُ أم أقوىٰ علىٰ إصمآتِ كُتمآنِي، لَعَلَّ الكُتمآنَ يَنطُقُ رآمِيًا أشجآنِي بِترحآلِي.
إليكَ عَنِّي، أمامِي بِإنتظآرِي أكتُبُ حِكآيَةَ مُستَقبلاً مُشرِقْ إثرَ أحلآمي.

رُبما قهوة!

شَهقة تُرَتِّلُ الألمْ بِهُدوءٍ صآخِبْ ،
شَظآيآ الحُروفُ تُوخِزُنيِ بِقَسوَةٍ لَطيفَةْ ،
غَطرَسَةَ الحُبِّ تُهَمِشُنآ بِخَفآءٍ وآضِحْ ،
غَرآبَةٌ تَكسُو الجَمِيعْ.

صَرَخآتٌ هآدِئةً، يُزعِجُنِي صَمْتُهآ
الفَوضَوِي، تُرْعِبُنِي، تُؤذينِي، وَتَفرَحُ
حِينَ تَتلألأُ دُموعي عَلىٰ وَجنَتَيَّ خَوفًا
مِنهآ، تَطعَنُنِي بِشدَّة، كَفَىٰ !.

دآكِنَةً سُودآءَ تُسَكِّنُ الألمْ، مَوتٌ
يُحْيينِي مِنْ قَديمِ الدُجَىٰ، وَحَيآةٌ
أرتَشِفُ عَلقَمهآ لِأتَلَذَّذَ بِهَا, قهوَتي.

ضَمآئِرٌ وَلَّتْ مِنْ قُبضآنِ،
وَكَفَىٰ حَديثِي عَنْ تُرَّهآتْ .

الشخصيَّة السويَّة

(لا إفرآط وَلا تَفرِيط)

هُوَ مَبْدأٌ تَتَّخِذْهُ الشَخْصِيَّةُ السَويَّة فِي الحَياةِ  لِلقُدرَةِ عَلىٰ المُوآزَنَةِ بَينَ السَلْبِيَّةِ وَالإيِجابِيَّةِ بِاعتِبارِهِ تَحكُّمًا بِالذآتِ، فَمِن سِماتِ الشَخصِ السَوِي المُوَازَنَةُ بَينَ الـمُتَطَلِّباتِ العَقْلِيَّة وَالرُوحِيَّة وَالجَسَدِيَّة، فَهُوَ يَهْتَمُ بِصَحَّتِهِ وَيُنَقِّيِ رُوحَهُ مِنَ الأخطاءِ وَيُغَذِّي عَقْلَهُ ثَقآفِيًّا؛ لِيَكُونَ قادِرًا عَلىٰ حَلِ الـمُشكِلاتِ بِطَرِيقَةٍ صَحِيحَة وَالتَعامُلُ مَعَ الآخَرينَ عَلىٰ حَدِّ سَواءْ.

فَالشَخصُ السَوِي يَبتَكِرُ الجَديدَ ويُوَظِّفُ قُدَراتَهُ الإبداعِيَّة فِي مَجالاتٍ مُتَعَدِّدةَ يُولِيها الإهتِمام، وَلِكِيَّ يَتَّسِعُ مُحوَرَ قُدَراتِه؛ فَهُوَ يَسعىٰ نَحوَ التَطَوُّرَ وَيَطمَحُ لِلتَعَلُّمِ وَصقلِ الذآت، ليسَ لِأَخذِ الـمَنآصِبِ العُليا بَل إيِمانًا بِالعِلمِ وَضَرُورَتِه وَرِضا الله وَرِضا النَفس.

هَذِهِ الشَخصِيَّة تُدرِكُ مَبآدِئُها التي تَحُثُّها عَلىٰ التَسامُح إذْ أنَ التَسآمُحَ مِنْ سِمآتِ الأقوِياء وَ تَضَعُ أهدافِهَا نَصْبُ عَينَيِها لِتَحقيقِها بِتَفانٍ، وَمِنْ هُناكَ إلىٰ هُنا الشَخصِيَّةُ القَوِيَّة تَدُلُ عَلىٰ الشَخْصِيَّةِ السَوِيَّة.