الأحد، 11 ديسمبر 2016

الشخصيَّة السويَّة

(لا إفرآط وَلا تَفرِيط)

هُوَ مَبْدأٌ تَتَّخِذْهُ الشَخْصِيَّةُ السَويَّة فِي الحَياةِ  لِلقُدرَةِ عَلىٰ المُوآزَنَةِ بَينَ السَلْبِيَّةِ وَالإيِجابِيَّةِ بِاعتِبارِهِ تَحكُّمًا بِالذآتِ، فَمِن سِماتِ الشَخصِ السَوِي المُوَازَنَةُ بَينَ الـمُتَطَلِّباتِ العَقْلِيَّة وَالرُوحِيَّة وَالجَسَدِيَّة، فَهُوَ يَهْتَمُ بِصَحَّتِهِ وَيُنَقِّيِ رُوحَهُ مِنَ الأخطاءِ وَيُغَذِّي عَقْلَهُ ثَقآفِيًّا؛ لِيَكُونَ قادِرًا عَلىٰ حَلِ الـمُشكِلاتِ بِطَرِيقَةٍ صَحِيحَة وَالتَعامُلُ مَعَ الآخَرينَ عَلىٰ حَدِّ سَواءْ.

فَالشَخصُ السَوِي يَبتَكِرُ الجَديدَ ويُوَظِّفُ قُدَراتَهُ الإبداعِيَّة فِي مَجالاتٍ مُتَعَدِّدةَ يُولِيها الإهتِمام، وَلِكِيَّ يَتَّسِعُ مُحوَرَ قُدَراتِه؛ فَهُوَ يَسعىٰ نَحوَ التَطَوُّرَ وَيَطمَحُ لِلتَعَلُّمِ وَصقلِ الذآت، ليسَ لِأَخذِ الـمَنآصِبِ العُليا بَل إيِمانًا بِالعِلمِ وَضَرُورَتِه وَرِضا الله وَرِضا النَفس.

هَذِهِ الشَخصِيَّة تُدرِكُ مَبآدِئُها التي تَحُثُّها عَلىٰ التَسامُح إذْ أنَ التَسآمُحَ مِنْ سِمآتِ الأقوِياء وَ تَضَعُ أهدافِهَا نَصْبُ عَينَيِها لِتَحقيقِها بِتَفانٍ، وَمِنْ هُناكَ إلىٰ هُنا الشَخصِيَّةُ القَوِيَّة تَدُلُ عَلىٰ الشَخْصِيَّةِ السَوِيَّة.


ليست هناك تعليقات: