الأحد، 11 ديسمبر 2016

العمل الإنساني

يُعَرَّفُ العَمَلُ الإنْسآنِي عَلىٰ أنَّهُ مَجهُودٌ إِرآدِي يَبذُلُهُ الفَردُ لِإنقآذ وَمُسآعَدَةَ النآس وَمَنْ يُوآجِهُون الأخْطَآر وَالمِحَنَ بِنآءً عَلَىٰ مَجمُوعَةٍ مِنْ وِجهآتِ النَظرِ وَالأخلآق التي تُرَكِّزُ قِيمَة وَكَفآءَة الإنْسآنْ .

وَمِنْ بآبٍ آخَرَ يَتَّسِعُ دُخُولُ القَضِيَّةُ الفِلِسطِينِيَّة فِي دآئِرَةِ القَضآيآ الإنْسآنِيَّة، وَتُعتَبَرُ مِنْ أهَمِّ القَضآيآ الإنْسَآنِيَّة بِسَبَبِ نَهب حُقُوقَهآ وَتَعَرُّضُ شَعْبَهآ لِلإغتِيآل وَالمِحَن الدآئِمَة وَالمُستَمِرَّة .

إذْ تُعتَبَرُ بَعْضُ الوَظآئِف فِي المُجْتَمَعِ عَمَلَاً إِنسآنِيَّـًا، كَرِجآلِ الإطْفآء حَيثُ يُضَحِّي هَؤلآء بِأروَآحِـهُم لِمُسآعَدة مَنْ يُوآجِهُونَ خَطرَ الحَرآئِقْ، وَمِنْ مُنزَلَقٍ آخَرَ يُصآدِفُ أنَّ عَمَلَ الأطِبَّـآء وَالمُسْعِفِينَ عَمَلَاً إِنْسَآنِيَّاً حِينَ يُنْقِذُونَ الرُّوحُ البَشَريَّة .

وَلآ بُدَّ لِلمُجْتَمَعِ أنْ يَتَأثَّر وَتُسآقُ عآطِفَتَهُ نَحوَّ العَمَلِ الإنْسآنِي وَيَوَدُّ لَوّ أنْ يُسآهِمَ بِعَمَلٍ إنْسآنِي، إذْ أنَّ هُنَآلِكَ العَديدُ مِنْ الأعمآلِ الإنسآنِيَّة التي مِنَ المُمكِنِ أنْ يَقُومَ بِهآ الفَردُ مِنْ حِينٍ إلىٰ آخر، فَإفسآحُ الطَرِيق لِسَيَّآرات الشُرطَة وَالإسعآفْ فِي حَآلَة الطَوَآرِئ يَسهُمْ فِي إِنْقَآذْ حَيآة الآخَرِينْ، وَالتَبَرُّعُ بِالدَّمِ لِلمُحتَآجِينِ عَمَلٌ نَبيلٌ يُسآهِمُ فِي إنْقآذِ حَيآة آلآف المَرضىٰ الذينَ هُم فِي أمَسّ الحآجَة لَهْ، وَيُعتَبَرُ الرَفقُ بِالحَيوآنِ عَمَلٌ جَلِيلٌ يُجَرِّدُنآ مِنْ كُلِّ الصفاتِ البَشَريَّة البَشِعَةْ.

وَقَد قآمَت المُؤسسَآتُ بِإعَآنَةِ أفرِيقيآ مِنْ الفَقرِ وَالمَجآعَة وَإِقآمَةُ حَمَلآت التَطعِيمَ الصِحيَّة لِحَيآة الفَردِ، كُلُّهآ أعمَآلٌ إِنسَآنِيَّة نَرْتَقِي بِهآ فِكرِيًّا وَتُرَكِّز القِيمَةُ الأخْلآقِيَّة .


وَالجَدِيرُ بِالذِّكرِ أنَ مُنَظَّمَة الأُمَمُ المُتَّحِدَةُ عَيَّنَت ١٩ أغسطس يَومًا عَآلَمِيًّا لِلعَمَلِ الإنْسَآنِي وَتَكرِيمُ مَنْ يُوَآجِهُونَ الأخطآرَ فِي سَبيلِ حِمَآيَةُ الآخرين وَفُرصَةً لِلإحتِفَآلِ بِالرُوحِ التي تُلهِمُ العَمَلَ الإنْسَآنِي . 

"بِإنسآنِيَتِنآ نَتَعآيَشْ" 

ليست هناك تعليقات: